خطـة المسـاق  
   
1- جولة في المكتبة  
2- طريقة كتابة البحث  
3- خدمات المكتبة العامة  
4- خدمات المكتبة الآلية  
5- نظام تصنيف الكونغرس وترفيف الكتب  
6- طريقة إعداد الببليوغرافيا  
7- وقفة مع اشارات ومواقع هامة  
 














  طريقة كتابة البحث »

معنى البحث العلمي:
مصطلح (البحث العلمي) يتكون من كلمتين هما (البحث) و(العلمي). أما البحث لغويا فهو مصدر الفعل الماضي (بَحَثَ) ومعناه: "تتبع، فتش، سأل، تحرى ، تقصى ، حاول ، طلب " وبهذا يكون معنى البحث هو : طلب وتقصي حقيقة من الحقائق أو أمر من الأمور ، وهو يتطلب التنقيب والتفكير والتأمل؛ وصولاً إلى شيء يريد الباحث الوصول إليه(1). أما العلمي: فهي كلمة منسوبة إلى العلم، والعلم(Science): يعني المعرفة والدراية وإدراك الحقائق " والعلم في طبيعته " طريقة تفكير وطريقة وصول للمعرفة أكثر مما هو طائفة من القوانين الثابتة " وهو منهج أكثر مما هو مادة للبحث فهو "منهج لبحث كل العالم الأمبريقي المتأثر بتجربة الإنسان وخبرته. وبهذا البحث العلمي “Scientific Research”، هو فحص وتقصي منظم لمادة أي موضوع من اجل اضافة او اكتشاف المعرفة سواء كانت نظرية او امبريقية، ويعتمد على اساليب وطرائق دقيقة منظمة هادفة تعرف بخطوات البحث العلمي. وسنحاول في هذه الورقة تقديم خطوط عريضة لاولى خطوات البحث العلمي حيث لا يتسع المقام هنا لاخذ كل الخطوات بالتفصيل وانما سنتطرق لثلاث خطوات اساسية لارتباطها باستخدام المكتبة بشكل رئيسي

مستويات البحوث :- هناك ثلاثة مستويات من البحوث :
  1. بحوث قصيرة على مستوى الدراسة الجامعية الأولى ( البكالوريوس ) وهي ما يطلق عليها عادة عبارة (Term Paper ) هدفها هو أن يتعمق الطالب في دراسة موضوع معين ، وليس الحصول على معلومات جديدة ، وأن يتدرب على استخدام مصادر المعلومات المطبوعة وغير المطبوعة ، ثم تحليلها والوصول الى نتائج . عادة يكون هذا البحث قصيراً من 10 – 40 صفحة .
  2. بحوث متقدمة على مستوى رسالة الماجستير وتسمى ( Master Thesis ) وهي عبارة عن بحث طويل نوعاً ما يساهم في إضافة شيء جديد في موضوع الإختصاص .
  3. بحوث متقدمة على مستوى رسالة الدكتوراة ( Doctoral Dissertation ) وهو بحث شامل ومتكامل لنيل درجة جامعية. يشترط به أن يكون جديداً وأصيلاً وأن يساهم في إضافة شيئاً جديداً للعلم .
خطوات كتابة البحث العلمي:
  1. اختيار موضوع البحث: : قد يكتشف الطالب المبتدئ في البحث أن هذه الخطوة تعد أشد الخطوات صعوبة. مبدئيا يكون الباحث حرا في اختيار أي موضوع ودراسته حسب المنهج الذي يبدو له أكثر ملاءمة للإجابة عن جميع الأسئلة التي تخطر على باله.

    لكن يجب معرفة أن أغلبية البحوث إنما تخطئ الطريق من نقطة الانطلاق، لكون الأسئلة المطروحة تكون إما بسيطة جدا أو فضفاضة جدا، أو لكون مجال البحث المختار يكون إما محدد بشكل رديء أو من الصعب جدا ولوجه، أو لكون المنهج المختار لا يلائم المشكل المراد دراسته.

    ولذلك يجب على الباحث أن يفكر مليا في اختيار العناصر التي تعتبر مبادئ أساسية للبحث وهي: موضوع البحث، الإطار المرجعي (أو النظري) للبحث، ومنهج البحث، وصياغة الإشكالية.

    في مجال البحث لا يمكن القول بأفضلية موضوع على آخر، كما لا توجد قاعدة لاختيار مشكلة دون غيرها. غير أنه قبل القيام بهذه العملية يحسن التساؤل عما إذا كانت هناك فائدة ما في دراسة قضية خاصة، ثم إلى أي حد تم التطرق إليها، وهل تمَّ ذلك بما فيه الكفاية. وحتى في هذه الحالة، فإن ذلك لا ينبغي أن يثني عن التفكير في البحث في الموضوع، إذ كثيرة هي المواضيع التي يكون الباحثون قد «أشبعوها» بحثا ومع ذلك تظل جوانب فيها محتاجة إلى توضيح وتعميق. وبما ان اغلب الابحاث التي يقوم بها طلبة الجامعات وخاصة في المراحل الجامعية الاولى هي ابحاث من اجل اكتساب مهارات البحث فياتي اختيار الموضوع عادة من اقتراح الاستاذ او الدكتور الذي يعطي هذه المادة او تلك ، او من خلال إثارة موضوع في محاضرة ، أو الوقوف عليه خلال المطالعة مما يولد إرادة الدفع بالتأمل في المسألة إلى مستوى أرقى. وهنا تبدا عملية جمع المعلومات من المصادر المتوفرة في المكتبة الجامعية او غيرها (مراجع: قواميس، موسوعات، فهارس، كتب، مقالات، دراسات من مجلات ، جرائد، مصادر الكترونية، ... ألخ.).
  2. مراجعة الادبيات : هنا تعني مراجعة النظريات والدراسات السابقة ذات الصلة بالموضوع الذي وقع عليه الاختيار والذي يصبح موقع اهتمامنا وانشغالنا.. وتعتبر خطوة مراجعة الادبيات من اهم خطوات البحث العلمي حيث من خلالها نقدم تبرير بحثنا أي ما هو الجديد الذي سنقدمه او نضيفه على المعرفة وتحدي الاطار المرجعي او النظري الذي سيعتمد ، بالاضافة الى التحديد الدقيق لاشكالية البحث .
  3. تحديد الموضوع بشكله النهائي بمعنى تحديد مشكلة البحث : المشكلة هي الموضوع ما يكتنفه من غموض او ظاهرة ما تحتاج الى تفسير او قضية خلاف أو سؤال يحتاج اجابة. ومعنى تحديد مشكلة البحث يعني صياغة المشكلة في عبارات واضحه مفهومة ومحددة تعبر عن المضمون.
  4. تدوين مصادر المعلومات الأساسية: هنا يبدأ الباحث باستعمال بطاقات متساوية الحجم لأبحاثه ، بتخصيص بطاقة واحدة لكل نقطة من النقاط الهامة ، يدون عليها المعلومات الهامة من الدراسة ، سواء كان ذلك (أ) عن طريق ألاقتباس (ب) أو تلخيص الأفكار مع ذكر المصدر باستمرار أي : اسم المؤلف ، عنوان الكتاب أو المقال ، والصفحة ، الناشر وبيانات النشر وسنة النشر ، على إحدى زوايا البطاقة ، وهذا سيكون له أهميته عند عمل الببليوغرافيا النهائية للبحث.
  5. تجميع وتنظيم الأفكار: بعد تجميع ما يكفي من المعلومات حول موضوع البحث، يتم ترتيب بطاقات البحث حسب تسلسل الأفكار الرئيسة. بعد ذلك يصبح الباحث ملماً نوعاً ما بنواحي موضوعه وبناءً عليه يضع خطة أو هيكلاً عاماً مؤقتاً لبحثه، يراعي فيه الترتيب المنطقي المتسلسل والترابط بين أجزائه ويختار له عنواناً مختصراً واضحاً، على أن تكون هذه الخطة خاضعة للتعديل من حذف وإضافة فيما بعد . ثم يبدأ بكتابة البحث بروية ودقة كمسودة أولى ، وذلك وفق الخطة التي وضعها في البداية والتي تتضمن تتضمن أجزاء البحث الرئيسة التالية:
    1. المقدمة: تنقسم إلى ثلاثة أقسام وهي:
      1- تقديم وتحضير القارئ لفكرة بحثك: مثال: في هذه الأيام، يصعب العثور على طالب لم يستخدم الإنترنت في حياته. فقد اصبح الانترنت أحد أهم أعصاب الحياة المتحضرة. وعلى الرغم من أن معظم مستخدمي شبكة الإنترنت يستخدمونها للترفيه والتسلية أو التواصل مع الأصدقاء، هناك مجالات عديدة مفيدة وعملية قد لا يعلمون عنها.
      2- استعراض فكرة بحثك، أو وجهة نظرك: مثال: هذا البحث سيثبت أن الإنترنت يسهل على الطلبة القيام بأعمالهم اليومية. وعلى الرغم من أن فوائد الإنترنت قد تشمل شتى نواحي الحياة، لجميع المراحل العمرية، سيكون تركيز هذا البحث على المجال الدراسي وللطلبة الجامعيين.
      3- استعراض الطريقة أو الأفكار التي من خلالها ستثبت وجهة نظرك: مثال: ستكون النقاط الرئيسية للبحث كالتالي: اولاً، التعريف بالأدوات والخدمات التي يمكن استخدامها كمحركات البحث، البريد الإلكتروني، المنتديات وغرف الدردشة، وما استجد في الفترة الأخيرة من أدوات. ثانياً، المميزات التي أضيفت إلى التواصل مع المدرس والزملاء كإمكانية الإتصال السريع والشخصي مع المدرس، الساعات المكتبية وغرف الحوار، الإجتماعات عبر الإنترنت والفصول التخيلية، والإستفادة من خبرات الخريجين. أخيراً، المميزات التي أضيفت للبحث الموضوعي والواجبات وفيها امكانية استخدام موقع ويكي للعصف الذهني، اجراء الإستفتاءات، ضمان الصراحة وسهولة الوصول للشرائح المستهدفة، وسهولة الإتصال بالباحثين والمتخصصين.
    2. المتن أو المحتوى: وهو القسم الرئيسي من أي بحث، ويمثل جوهر الموضوع لأنه يحوي القسم الأكبر من المعلومات التي جرى عرضها وإعطاء الرأي فيها على هيئة فصول أو أبواب.
    3. الخاتمة: أقسامها ثلاثة وهي:
      1- جملة استنتاجية، تذكر فيها (الفكرة الرئيسية للبحث) وأنه قد تم استنتاجها: مثال: مما سبق يمكن استنتاج أن الإنترنت مكن الطلبة الجامعيين من القيام بأعمالهم الدراسية اليومية بشكل أسهل.
      2- تذكر الأشياء التي ساعدتك لبلوغ ذلك الإستنتاج، بمعنى آخر تذكر الأفكار الفرعية: مثال: فالإنترنت وفر أدوات عديدة للمستخدمين منها محركات البحث، البريد الإلكتروني، المنتديات وغرف الدردشه، هذه الأدوات وغيرها مما أستجد ويستجد في الإنترنت لم تسهل على الطلبة القيام بواجباتهم فقط، بل مكنتهم من أداء العمل بشكل أفضل. ذلك كان ممكناً لمزايا عديدة يمكن بلوغها باستخدام الأدوات السابقة. في هذا البحث تم التحدث عن المميزات التي أضيفت للتواصل مع المدرس والزملاء، وللبحث والكتابة الموضوعية وأداء الواجبات.
      3- أخيراً تختم بعبارة تفاؤلية أو تساؤل يبقى في ذهن القارئ: مثال: قد يصعب التكهن بما سيستجد من خدمات في الإنترنت، ولكن بكل تأكيد سيصب ذلك في مصلحة الطالب وتسهيل عملية التعلم. ملاحظة: قد لا يهم ترتيب أقسام الخاتمة، ولكن القسم الثالث يفضل أن يكون الأخير دائماً. ومن المهم أن لا تذكر في الخاتمة معلومات وحقائق جديدة لم تطرحها في بحثك.
    4. قائمة المراجع: على الباحث أن يقوم بإعداد قائمتين: واحدة باللغة العربية ، والثانية باللغة الإنجليزية، كل على حده، وأن تشتمل هذه القوائم على الكتب والمقالات وأية مصادر أخرى استخدمها عند كتابة بحثه.
    5. قائمة الجداول: إذا تضمن البحث جداول إحصائية.
    6. الملاحق: إذا تضمن البحث بعض الاستبيانات أو الوثائق الهامة.